-
"قسد" تبدأ الانسحاب من حلب بعد الاتفاق مع الفصائل
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم أنها مصممة على حماية سكان المناطق التي تحت سيطرتها، في الوقت الذي بدأت فيه وحدات حماية الشعب الكردية انسحابها من مدينة حلب وفقاً لاتفاق مع الفصائل المسلحة.
وأكد مصدران من القوات الكردية أن عملية الانسحاب بدأت من الأجزاء الشمالية الشرقية لمدينة حلب، حيث يمكن للمدنيين مغادرة تلك المناطق إلى شمال شرق سوريا، الذي تسيطر عليه قوات الأكراد، وفقاً لما أفادت به وكالة "رويترز".
كما أظهرت لقطات فيديو رتلًا من وحدات الحماية الكردية وهو يتحرك نحو مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرق سوريا.
جاء هذا الإعلان عقب تغريدة لقائد "قسد" مظلوم عبدي، أوضح من خلالها أن الوضع في شمال غرب سوريا شهد تطورات سريعة ومفاجئة، إذ واجهت قواته هجمات مكثفة من عدة جهات، بالتزامن مع انهيار وانسحاب الجيش السوري وحلفائه.
وأضاف عبدي أنه تم اتخاذ خطوات لفتح ممر إنساني بين مناطقهم في الشمال الشرقي وحلب وتل رفعت لتأمين سلامة السكان، إلا أن المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا قد أغلقت هذا الممر.
اقرأ المزيد: مجزرة جديدة بحق المدنيين بقصف جوي للنظام في إدلب
وشدد القائد على أن قواته بذلت جهودًا دؤوبة للدفاع عن المدنيين في حلب وتل رفعت والشهباء، مؤكداً على تعاونهم مع جميع الأطراف الفاعلة في سوريا لضمان خروج سكان المنطقة بأمان نحو المناطق الآمنة تحت سيطرتهم في شمال شرق سوريا، مع استمرار التزامهم بحماية الأحياء الكردية في مدينة حلب.
وأفاد مدير المركز الإعلامي في "قسد" فرهاد شامي، في تصريحات سابقة، بأن القوات لا تزال متواجدة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب وتتابع الدفاع عن سكانهما.
تأتي هذه التطورات بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين الفصائل الموالية لتركيا و"قسد" في تل رفعت، كما تتزامن مع تسجيل "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها السيطرة على كامل مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016، باستثناء حيي الأشرفية والشيخ مقصود ومخيمات أخرى في منطقة الشهباء.
